فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَيَعۡلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعۡلِنُونَۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (4)

{ يعلم ما في السموات والأرض } لا تخفى عليه من ذلك خافية { ويعلم ما تسرون وما تعلنون } أي ما تخفونه وما تظهرونه ، والتصريح به مع اندراجه فيما قبله لمزيد التأكيد في الوعد والوعيد { والله عليم بذات الصدور } جملة مقررة لما قبلها من شمول علمه لكل معلوم ، وهي تذييلية ، وقال الخطيب : كل واحدة من هذه الثلاث أخص مما قبلها وجمع بينها إشارة إلى أن علمه تعالى محيط بالجزئيات والكليات لا يعزب عنه شيء من الأشياء .