تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (34)

مناقشة المشركين

{ إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم 34 أفنجعل المسلمين كالمجرمين 35 ما لكم كيف تحكمون 36 أم لكم كتاب فيه تدرسون 37 إن لكم فيه لما تخيّرون 38 أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون 39 سلهم أيّهم بذلك زعيم 40 أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين 41 يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون 42 خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلّة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون 43 }

34

التفسير :

32- إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم .

آيات سابقة تحدث القرآن الكريم عن قصة أصحاب الجنة ، التي انتهت بهلاك مروّع لبستانهم ، ثم قال تعالى : كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون .

وفي مقابل عذاب الكفار في الآخرة تحدث القرآن تحدث القرآن عن نعيم أهل الجنة ، فقال :

إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم .

والمعنى :

إن الأبرار المؤمنين الذين اتقوا ربهم وراقبوه ، خشية لمقامه ، وطاعة لأوامره ، واجتنابا لمحرماته ، وامتثالا لكتابه ، واهتدوا بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، هؤلاء المتقون لهم منزلة عالية عند الله في رضاه ونعيمه وقربه وحماه وفضله ، حيث يتمتعون بجنات في النعيم الكامل : وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين . . . ( الزخرف : 71 ) .

وفي الحديث الشريف : ( فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر )x .