السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (34)

ولما ذكر ما لأهل الجمود الذين لا يجوزون الممكنات ذكر تعالى أضدادهم ، فقال تعالى مؤكداً لأجل إنكارهم :

{ إن للمتقين } أي : العريقين في صفة التقوى { عند ربهم } أي : المحسن إليهم في موضع دوم أولئك وجنة آمالهم { جنات } جمع جنة وهي لغة : البستان الجامع ، وفي عرف الشرع : مكان اجتمع فيه جميع السرور وانتفى عنه جميع الشرور { النعيم } أي : جنات ليس فيها إلا النعيم الخالص لا يشوبه ما ينغصه كما يشوب جنات الدنيا .