غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (34)

1

ثم مزج وعيد الأشقياء بوعد السعداء قائلاً { إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم } ليس فيها إلا النعيم الخالص لا يشوبه منغص كجنان الدنيا . قال مقاتل : لما نزلت هذه الآية قال كفار مكة للمسلمين : إن الله فضلنا عليكم في الدنيا فلا بد أن يفضلنا عليكم في الآخرة ، فإن لم يحصل التفضيل فلا أقل من المساواة فنفى الله معتقدهم بقوله : { أفنجعل المسلمين كالمجرمين } .

/خ51