تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُمۡ أَجۡرٌ غَيۡرُ مَمۡنُونِۭ} (25)

المفردات :

غير ممنون : غير مقطوع عنهم ولا منقوص .

التفسير :

25- إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون .

أي : لكن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم ثواب دائم غير منقوص ، في دار البقاء والخلود .

قال تعالى : وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون . ( الزخرف : 71 ) .

قال صاحب الظلال :

وبهذا الإيقاع الحاسم القصير تنتهي السورة القصيرة العبارة ، البعيدة الآماد في مجالات الكون والضمير .

i في ظلال القرآن للأستاذ سيد قطب 30/98 .

ii رواه الإمام أحمد بإسناده عن عبد الله بن الزبير عن عائشة ، وهو صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه .

iii من نوقش الحساب هلك :

رواه البخاري في العلم ( 103 ) وفي التفسير ( 4939 ) وفي الرقاق ( 6536 ) ومسلم في الجنة ( 2876 ) وأبو داود في الجنائز ( 3093 ) والترمذي في صفة القيامة ( 2426 ) وفي التفسير ( 3337 ) وأحمد في مسنده ( 23680 ) من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حوسب عذب ) . قالت عائشة : فقلت : أو ليس يقول الله تعالى : { فسوف يحاسب حسابا يسيرا } قالت : فقال : ( إنما ذلك العرض ، ولكن من نوقش الحساب يهلك ) .

iv اللهم حاسبني حسابا يسرا :

رواه أحمد في مسنده ( 23695 ) من حديث عائشة بلفظ : ( اللهم حاسبني حسابا يسيرا ) ، فلما انصرف قلت : يا نبي الله . . . الحديث .

v سترتها عليك في الدنيا :

رواه البخاري في المظالم ( 2441 ) ومسلم في التوبة ( 2768 ) من حديث صفوان بن محرز المازني قال : بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما آخذ بيده إذ عرض رجل فقال : كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره ، فيقول : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم أي رب ، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك ، قال : سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ، فيعطى كتاب حسناته ، وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد : هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ) .

vi مختصر تفسير ابن كثير تحقيق محمد علي الصابوني 3/620 .