قدّر : جعل الأشياء على مقادير مخصوصة .
فهدى : فوجّه كل واحد منها إلى ما ينبغي له .
جعل الأشياء على مقدرة مخصوصة ، في أجناسها وأفرادها وأفعالها وآجالها ، وهدى كلاّ منها إلى ما يصدر عنه ، وينبغي له طبعا أو اختيارا ، ولو تأملت في خلق الإنسان وتدرجه في بطن أمه ، وتدرجه في حياته من الطفولة إلى الشيخوخة ، وسلوكه وعقله وجهده وعمله ، لأدركت معنى : قدّر فهدى ، وكذلك النبات ونموّه وجنب الحشرات إليه ، لتكون من عوامل التلقيح من غير قصد منها ، وتطور النبات والحيوان والطيور ، والشموس والأقمار والكواكب ، وقد يسّر لكل مخلوق وظيفته ، وأودع فيه بالإلهام حركته ، وصدق الله العظيم : قال فمن ربكما يا موسى* قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى . ( طه : 49 ، 50 ) .
فهو الخالق ، وهو الملهم ، وهو الميسّر لكل مخلوق أداء وظيفته ورسالته في هذه الحياة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.