فمهّل الكافرين : فلا تستعجل بالانتقام منهم .
أمهلهم رويدا : إمهالا قريبا او قليلا حتى يأتيهم العذاب .
17- فمهّل الكافرين أمهلهم رويدا .
فاتركهم قليلا أو كثيرا ولا تهتم بهم ، وانصرف لدعوتك ورسالتك ، فهم في قبضتنا وتحت تصرفنا ، لكن الحكمة الإلهية تمهل ولا تهمل .
وتلمح في الآية إيناس الرسول صلى الله عليه وسلم وتطمينه ، وفيها تهديد ووعيد بأن افعلوا ما بدا لكم ، فأنتم تحت بصر الله وسمعه ، فلكم عقوبة حاسمة في الدنيا أو في الآخرة ، وكل آت قريب .
كما قال تعالى : نمتّعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ . ( لقمان : 24 ) .
وقد صدق الله وعده فنصر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتوعّد بنصر الحق إلى يوم الدين .
قال تعالى : إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد . ( غافر : 51 ) .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم ، اللهم احفظ علينا سمعنا وبصرنا وسائر جوارحنا ، واجعله الوارث منّا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ولا مبلغ علمنا ، يا جار المستجيرين ، يا أمان الخائفين ، يا ملاذ المضطرين ، اللهم رب الأرباب ، مسبب الأسباب ، اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم يا رب العالمين ، اللهم ارفع راية الإسلام ، اللهم انصر المسلمين في كل مكان ، اللهم انصر إخواننا في فلسطين ، اللهم ارفع رايتهم ، اللهم ثبّت أقدامهم ، اللهم أصلح ذات بينهم ، اللهم ألّف قلوبهم ، اللهم أنزل عليهم نصرك الغالب ، وتوفيقك العظيم ، اللهم رد المسلمين إليك ردّا جميلا ، اللهم اجعلنا أهلا لنصرك ومعونتك ، اللهم انصرنا على من ظلمنا ، اللهم اجعلنا من جنود الإسلام ، ومن خدّام القرآن ، اللهم اختم لنا بالإيمان والإسلام ، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وكان الفراغ منه صباح يوم الجمعة 24 من صفر 1422 ه ، الموافق 18/5/2001 ، والحمد لله رب العالمين .
i تفسير المراغي 30/115 نقلا عن تقرير للدكتور عبد الحميد العرابي وكيل مستشفى الملك سابقا .
iii كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم :
رواه الترمذي في فضائل القرآن ( 2906 ) ، والدارمي في فضائل القرآن ( 3331 ) ، وأحمد ( 701 ) من حديث علي بن أبي طالب . قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول وفي الحارث مقال . قال السيوطي في ( الدر ) : وأخرج ابن أبي شيبة والدارمي والترمذي وضعفه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن علي . . فذكره .
iv نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا :
رواه البخاري في النكاح ( 4842 ) ، ومسلم في الإمارة ( 3557 ، 3558 ) ، وأبو داود في الجهاد ( 2395 ) ، وأحمد ( 13676 ) .
رواه مالك في الموطأ كتاب الجامع ( 1773 ) من حديث يحيى بن سعيد أنه قال : أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى عفريتا من الجن يطلبه بشعلة من نار كلما التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه فقال له جبريل : أفلا أعلمك كلمات تقولهن إذا قلتهن طفئت شعلته وخر لفيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بلى ) . فقال جبريل : أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وشر ما يعرج فيها ، وشر ما ذرأ في الأرض وشر ما يخرج منها ، ومن فتن الليل والنهار ، ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.