ولما ذكر تعالى عقوبة الكفار وخسرانهم أتبعه بذكر أحوال المؤمنين في الدنيا وربحهم في الآخرة بقوله تعالى : { إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم } أي : اطمأنوا إليه وخشعوا ، إذ الإخبات في اللغة هو الخشوع والخضوع وطمأنينة القلب ، ويتعدّى بإلى وباللام فإذا قلت : أخبت فلان إلى كذا ، فمعناه اطمأن إليه ، وإذا قلت : أخبت له فمعناه خشع وخضع له ، فقوله تعالى : { إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات } إشارة إلى جميع عمل الجوارح . وقوله تعالى : { وأخبتوا } إشارة إلى أعمال القلوب وهي الخشوع والخضوع لله تعالى ، وإن هذه الأعمال الصالحة لا تنفع في الآخرة إلا بحصول أعمال القلب وهي الخشوع والخضوع { أولئك } أي : الذين هذه صفتهم { أصحاب الجنة هم خالدون } فأخبر تعالى عن حالهم في الآخرة بأنهم من أهل الجنة التي لا انقطاع لنعيمها ولا زوال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.