الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (23)

قوله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم } إلى قوله { عذاب يوم أليم }[ 23-26 ]

معنى{[32160]} : أخبتوا : أنابوا{[32161]} ، وقيل : معناه : اطمأنوا{[32162]} وقيل : خشعوا ، وتواضعوا ، وتضرعوا{[32163]} . والمعاني في ذلك متقاربة . وإلى : هنا بمعنى اللام{[32164]} ، والمعنى : ( لربهم ) ، كما وقعت اللام بمعنى ( إلى قوله ) . أوحى لها : أي : إليها{[32165]} .


[32160]:ط: معناه.
[32161]:وهو قول ابن عباس وقتادة في: جامع البيان 15/289.
[32162]:وهو قول مجاهد في: تفسيره 286 وانظر: جامع البيان 15/290، وإعراب النحاس 2/278.
[32163]:انظر هذا التوجيه في: مجاز القرآن 1/287، ومعاني الفراء 2/9، وغريب القرآن 203، وجامع البيان 15/200.
[32164]:وهو قول الفراء في: معانيه 2/9.
[32165]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 15/290.