فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (23)

{ إِنَّ الذين آمَنُواْ } أي : صدقوا بكل ما يجب التصديق به من كون القرآن من عند الله ، وغير ذلك من خصال الإيمان { وَعَمِلُواْ الصالحات وَأَخْبَتُوا إلى رَبّهِمْ } أي : أنابوا إليه ، وقيل : خشعوا . وقيل : خضعوا . قيل : وأصل الإخبات : الاستواء في الخبث : وهو الأرض المستوية الواسعة فيناسب معنى الخشوع والاطمئنان . قال الفراء : إلى ربهم ، ولربهم واحد { أولئك } الموصوفون بتلك الصفات الصالحة { أصحاب الجنة هُمْ فِيهَا خالدون } .

/خ24