{ إن الذين آمنوا } أي صدقوا بكل ما يجب عليهم التصديق به من كون القرآن من عند الله وغير ذلك من خصال الإيمان { وعملوا الصالحات } أراد بها جميع أعمال الجوارح { وأخبتوا إلى ربهم } أي أنابوا إليه وسكنوا وقيل خشعوا وقيل خضعوا وقيل خافوا قال ابن عباس وقيل اطمأنوا قاله مجاهد وهذا إشارة إلى أعمال القلوب ، وقيل أصل الإخبات الاستواء في الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة فيناسب معنى الخشوع والاطمئنان .
قال الفراء : إلى ربهم ولربهم واحد ، وقيل لفظ الإخبات يتعدى باللام وإلى فإذا قلت أخبت فلان إلى كذا فمعناه اطمأن إليه ، وإذا قلت له فمعناه خشع وخضع { أولئك } الموصوفون بتلك الصفات الصالحة { أصحاب الجنة هم فيها خالدون } لا انقطاع لنعيمها ولا زوال لأهلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.