السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (82)

{ فإن تولوا } ، فلم يقبلوا منك وآثروا لذات الدنيا ومتابعة الآباء والمعاداة في الكفر ، { فإنما عليك } يا أفضل الخلق { البلاغ المبين } ، هذا جواب الشرط ، وفي الحقيقة جواب الشرط محذوف ، أي : فقد تمهد عذرك بعد ما أدّيت ما وجب عليك من التبليغ ، فذكر سبب العذر وهو البلاغ ؛ ليدل على المسبب ؛ وذلك لأنّ تبلغيه سبب في عذره ، فأقيم السبب مقام المسبب ، وهذا قبل الأمر بالقتال .