{ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ ( 82 ) } .
{ فَإِن تَوَلَّوْاْ } ، أي : أعرضوا عن الإسلام ولم يقبلوا ما جئت به فقد تمهد عذرك ، وفيه التفات ، وجواب الشرط محذوف ، أي : فلا لوم عليك ، وهذا تسلية له صلى الله عليه وآله وسلم ، والتعبير بالتولي إشارة إلى أن الأصل فطرة الإسلام ، وخلافها عارض متجدد ، والمعنى : إن داموا على التولي لظهور توليهم .
{ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ } ، لما أرسلت به إليهم ، وقد فعلت ذلك بهم ، { الْمُبِينُ } ، أي : الواضح ، وليس عليك غير ذلك ، وصرف الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسلية له ، وهذا قبل الأمر بالقتال ، فتكون الآية منسوخة الحكم ، وهو لا يظهر إلا لو قدر جواب الشرط " فأعرض عنهم ولا تقاتلهم " ، مع أن أكثر المفسرين قدروه بقولهم : فلا عتب عليك ولا مؤاخذة في عدم إيمانهم ؛ لأنك بلغت ما أمرت بتبليغه ، وهدايتهم من الله لا إليك ، وهذا لا ينافي أن يكون مأمورا بقتالهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.