إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (82)

{ فَإِن تَوَلَّوْاْ } ، فعل ماض على طريقة الالتفات ، وصرفُ الخطابِ عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليةٌ له ، أي : فإن أعرضوا عن الإسلام ، ولم يقبلوا منك ما ألقيَ إليهم من البينات والعِبر والعظات ، { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البلاغ المبين } ، أي : فلا قصور من جهتك ؛ لأن وظيفتك هي البلاغُ الموضح ، أو الواضح ، وقد فعلتَه بما لا مزيد عليه ، فهو من باب وضعِ السببِ موضعَ المسبب .