{ حتى إذا بلغ } في مسيره ذلك { بين السدّين } أي : بين الجبلين وهما جبلا أرمينية وأذربيجان وقيل : جبلان في أواخر الشمال ، وقيل : هذا المكان في منقطع بلاد الترك من ورائهما يأجوج ومأجوج ، قال الرازي : والأظهر أن موضع السد في ناحية الشمال سد الإسكندر ما بينهما كما سيأتي ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص بفتح السين والباقون بضمها وهما لغتان معناهما واحد ، وقال عكرمة : ما كان من صنع بني آدم فهو السد بالفتح وما كان من صنع اللّه فهو بالضم وقاله أبو عمرو وقيل بالعكس { وجد من دونهما } أي : بقربهما من الجانب الذي هو أدنى منهما إلى الجهة التي أتى منها ذو القرنين { قوماً } أي : أمة من الناس لغتهم في غاية البعد من لغات بقية الناس لبعد بلادهم عن بقية البلاد فهم كذلك { لا يكادون } أي : لا يقربون { يفقهون } أي : يفهمون { قولاً } ممن مع ذي القرنين فهماً جيداً كما يفهم غيرهم لغرابة لغتهم وقلة فطنتهم ، وقرأ حمزة والكسائي بضم الياء وكسر القاف والباقون بفتحهما ، وقال ابن عباس : لا يفقهون كلام أحد ولا يفهم الناس كلامهم واستشكل بقولهم : { قالوا يا ذا القرنين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.