السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَٰلَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗاۖ لَّوۡ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (114)

ثم : { قال } الله تعالى لهم على لسان الملك : { إن } أي : ما { لبثتم } أي : في الدنيا { إلا قليلاً } ، لأن الواحد وإن طال مكثه في الدنيا فإنه يكون قليلاً في جنب ما يلبث في الآخرة { لو أنكم كنتم تعلمون } أي : في عداد من يعلم في ذلك الوقت لما آثرتم الفاني على الباقي ولأقبلتم على ما ينفعكم ولتركتم أفعالكم التي لا يرضاها عاقل ، ولكنكم كنتم في عداد البهائم ، وقرأ حمزة والكسائي : قل ؛ أمراً ، والباقون : قال ؛ خبراً ، ولبثتم تقدم مثله ، وتوجيه قال وقل .