اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَٰلَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗاۖ لَّوۡ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (114)

قوله : «إِنْ لَبِثْتُم » أي{[33533]} : ما لبثتم «إِلاَّ قَلِيلاً » ، وكأنه قيل لهم : صدقتم{[33534]} ما لبثتم فيها إِلاّ قليلاً ، لأنها في مقابلة أيام الآخرة {[33535]} .

قوله : «لَوْ أَنَّكُمْ » جوابها محذوف تقديره : لو كنتم تعلمون مقدار لبثكم من الطول لمَا أجبتم بهذه المدة . وانتصب «قليلاً » ( على النعت ){[33536]} لزمن{[33537]} محذوف ( أو لمصدر محذوف ){[33538]} أي : إلاّ زمناً قليلاً ، أو إِلاّ لُبْثاً قليلاً{[33539]} .


[33533]:أي: سقط من ب.
[33534]:في ب: صدقهم وهو تحريف.
[33535]:انظر الفخر الرازي 23/128.
[33536]:ما بين القوسين سقط من ب.
[33537]:في ب: بزمن.
[33538]:انظر التبيان 2/962.
[33539]:انظر الكشاف 3/58، التبيان 2/962، البحر المحيط 6/424.