فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَٰلَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗاۖ لَّوۡ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (114)

{ قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا } قرئ على الخبر وقرئ قل كما في الآية الأولى ، وقد تقدم توجيه القراءتين أي ما لبثتم في الأرض إلا زمنا قليلا أو لبثا قليلا ، قال تعالى ذلك بلسان مالك تصديقا لهم وتقريعا وتوبيخا { لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } شيئا من العلم ، والجواب محذوف أي لعلمتم اليوم قلة لبثكم في الأرض ، أو في القبور أو فيهما فكل ذلك قليل بالنسبة إلى لبثهم في النار ،