السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ} (22)

{ وعليها } أي : الأنعام الصالحة للحمل وهي الإبل والبقر ، وقيل : المراد الإبل خاصة ؛ لأنها هي المحمول عليها في العادة وقرنها بالفلك التي هي السفن في قوله تعالى : { وعلى الفلك تحملون } لأنها سفائن البر ، فكما يحمل على الفلك في البحر فيحمل على هذه في البر قال ذو الرمة في المعنى :

سفينة بر تحت خدي زمامها ***

قال الزمخشري : يريد صيدحه أي : ناقته ؛ لأنّ اسمها كان صيدح قال :

رأيت الناس ينتجعون غيثاً *** فقلت لصيدح انتجعي بلالا

يريد بلال بن أبي بردة الأشعري والي الكوفة .