فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ} (22)

وكذلك ذَكَر الركوب عليها لما فيه من المنفعة العظيمة فقال : { وَعَلَيْهَا وَعَلَى الفلك تُحْمَلُونَ } أي وعلى الأنعام ، فإن أريد بالأنعام الإبل والبقر والغنم ، فالمراد وعلى بعض الأنعام ، وهي الإبل خاصة ، وإن أريد بالأنعام الإبل خاصة ، فالمعنى واضح . ثم لما كانت الأنعام هي غالب ما يكون الركوب عليه في البرّ ضمّ إليها ما يكون الركوب عليه في البحر ، فقال : { وَعَلَى الفلك تُحْمَلُونَ } تميماً للنعمة وتكميلاً للمنة .

/خ22