فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ} (22)

وكذلك ذكر الركوب عليها لما فيه من المنفعة العظيمة فقال : { وَعَلَيْهَا } أي وعلى الأنعام فإن أريد بها الإبل والبقر والغنم فالمراد وعلى بعض الأنعام وهو الإبل خاصة ، وإن أريد بها الإبل خاصة فالمعنى واضح ، ثم لما كانت الأنعام غالب ما يكون الركوب عليها في البر ضم إليها ما يكون الركوب عليه في البحر فقال :

{ وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ } تتميما للنعمة وتكميلا للمنة .