السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (40)

{ لعلنا نتبع السحرة } أي : في دينهم { إن كانوا هم الغالبين } أي : لموسى في دينه ولا نتبع موسى في دينه ، وليس غرضهم اتباع السحرة وإنما الغرض الكلي أن لا يتبعوا موسى فساقوا الكلام مساق الكناية لأنهم إذا اتبعوهم لم يكونوا متبعين لموسى ، وقيل : أرادوا بالسحرة موسى وهارون وقالوا ذلك على طريق الاستهزاء .