السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَأَخۡرَجۡنَٰهُم مِّن جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٖ} (57)

ولما كان التقدير فأطاعوا أمره ونفروا على كل صعب وذلوا ، عطف عليه قوله تعالى بما آل إليه أمرهم { فأخرجناهم } أي : فرعون وجنوده بما لنا من القدرة من مصر ليلحقوا بموسى وقومه إخراجاً حثيثاً مما لا يسمع أحد بالخروج منه { من جنات } أي : بساتين كانت على جانبي النيل يحق لها أن تذكر { وعيون } أي : أنهار جارية في الدور من النيل ، وقيل : عيون تخرج من الأرض لا يحتاج معها إلى نيل ولا مطر .