السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِلَّا مَوۡتَتَنَا ٱلۡأُولَىٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ} (59)

وقوله : { إلا موتتنا الأولى } منصوب على المصدر والعامل فيه الوصف قبله ويكون استثناء مفرغاً ، وقيل : هو استثناء منقطع أي : لكن الموتة الأولى كانت لنا في الدنيا وهي متناوله لما في القبر بعد الإحياء للسؤال وهذا قريب في المعنى من قوله تعالى { لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى } ( الدخان : 56 ) { وما نحن بمعذبين } هو استفهام تلذذ وتحدث بنعمة الله تعالى من تأبيد الحياة وعدم التعذيب .