السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أَمۡ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُۥۚ بَل لَّا يُؤۡمِنُونَ} (33)

{ أم يقولون } ما هو أفحش عاراً من التناقض { تقوله } أي : تكلف قوله من عند نفسه كذباً وليس بشعر ولا كهانة ولا جنون وهم على كثرتهم وإلمام بعضهم بالعلم وعراقة آخرين في الشعر والخطب والترسل والسجع يعجزون عن مثله بل عن مثل شيء منه .

تنبيه : التقوّل تكلف القول ولا يستعمل إلا في الكذب وهذا أيضاً متصل بقوله تعالى { أم يقولون شاعر } تقديره أم يقولون شاعر أم يقولون تقوّله والمعنى ليس الأمر كما زعموا { بل لا يؤمنون } بالقرآن استكباراً .