مدنية ، في قول الأكثرين ، وقال الضحاك : مكية ، وقال الكلبي : مدنية ومكية . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن سورة التغابن نزلت بمكة إلا آيات من آخرها نزلت بالمدنية في عوف بن مالك الأشجعي ، شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جفاء أهله وولده ، فأنزل الله عز وجلّ { يا أيها الذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوّاً لكم } إلى آخرها ، وهي ثماني عشرة آية ، ومائتان وإحدى وأربعون كلمة ، وألف وسبعون حرفاً .
{ بسم الله } مالك الملك فلا كفء له ولا مثيل { الرحمن } أي : الذي وسع الخلائق بره الجليل { الرحيم } الذي خص من عمه فوفقهم للجميل .
{ يسبح } أي : يوقع التنزيه التامّ مع التجديد والاستمرار { لله } أي : الذي له الإحاطة بأوصاف الكمال { ما في السماوات } أي : كلها { وما في الأرض } كذلك ، وقيل : اللام زائدة ، أي : ينزه الله تعالى ، قال الجلال المحلي : وأتى بما دون من تغليباً للأكثر { له } أي : وحده { الملك } أي : كله مطلقاً في الدنيا والآخرة { وله } أي : وحده { الحمد } أي : الإحاطة بأوصاف الكمال كلها ، فلذلك نزهه جميع مخلوقاته وقدّم الظرفين ليدل بتقديمهما على معنى اختصاص الملك والحمد بالله تعالى ، وذلك بأنّ الملك على الحقيقة له ، لأنه مبدئ كل شيء ومبدعه ، والقائم به والمهيمن عليه ، وكذا الحمد لأنّ أصول النعم وفروعها منه وأما ملك غيره فتسليط منه واسترعاء وحمده اعتداد بأنّ نعمة الله جرت على يده { وهو على كل شيء قدير } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.