السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (12)

{ وأطيعوا الله } أي : الملك الأعلى الذي له الأمر كله { وأطيعوا الرسول } أي : هونوا على أنفسكم المصائب واشتغلوا بطاعة الله تعالى ، واعملوا بكتابه وأطيعوا الرسول في العمل بسنته { فإن توليتم } أي : عن الطاعة { فإنما على رسولنا } أضافه إليه على وجه الكمال تعظيماً له وتهديداً لمن يتولى عنه { البلاغ المبين } أي : الظاهر في نفسه المظهر لكل أحد أنه أوضح له غاية الإيضاح ، ولم يدع لبساً ، وليس إليه خلق الهداية في القلوب .