{ و } ما لهم { إذا قرئ } أي : من أي : قارئ قراءة مشروعة { عليهم القرآن } أي : الجامع لكل ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم الفارق بين كل ملتبس { لا يسجدون } أي : لا يخضعون بأن يؤمنوا به لإعجازه ، أو لا يصلون ، قاله مقاتل ، أو لا يسجدون لتلاوته لما روى أنه صلى الله عليه وسلم «قرأ { واسجد واقترب } [ العلق : 19 ] فسجد ومن معه من المؤمنين وقريش تصفق رؤوسهم فنزلت » . وعن أبي هريرة قال : «سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في { اقرأ باسم ربك } و{ إذا السماء انشقت } » . وعن نافع قال : صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ { إذا السماء انشقت } فسجد فقلت : ما هذه ؟ قال : سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه . وليس في ذلك دلالة على وجوبها فهي مندوبة . وعن الحسن : هي واجبة . واحتج أبو حنيفة على وجوب السجود بأنه تعالى ذمّ من سمعه ولم يسجد . وعن ابن عباس : ليس في المفصل سجدة ، وما روى أبو هريرة يخالفه . وعن أنس : صليت خلف أبي بكر وعمر وعثمان فسجدوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.