فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِذَا قُرِئَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقُرۡءَانُ لَا يَسۡجُدُونَۤ۩} (21)

{ وَإِذَا قرئ عَلَيْهِمُ القرءان لاَ يَسْجُدُونَ } هذه الجملة الشرطية وجوابها في محل نصب على الحال : أي أيّ مانع لهم حال عدم سجودهم وخضوعهم عند قراءة القرآن . قال الحسن وعطاء والكلبي ومقاتل : مالهم لا يصلون . وقال أبو مسلم : المراد الخضوع والاستكانة . وقيل : المراد نفس السجود المعروف بسجود التلاوة . وقد وقع الخلاف هل هذا الموضع من مواضع السجود عند التلاوة أم لا ؟ وقد تقدم في فاتحة هذه السورة الدليل على السجود .

/خ25