{ فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا } أي عذابُنا أو أمرُنا بنزوله وفيه ما لا يخفى من التهويل { نَجَّيْنَا صالحا والذين آمَنُواْ مَعَهُ } متعلقٌ بنجينا أو بآمنوا { بِرَحْمَةٍ } بسبب رحمةٍ عظيمة { مِنَّا } وهي بالنسبة إلى صالح النبوةُ وإلى المؤمنين الإيمانُ كما مر أو ملتبسين برحمة ورأفةٍ منا { وَمِنْ خزي يَوْمِئِذٍ } أي ونجيناهم من خزي يومِئذٍ ، وهو هلاكُهم بالصيحة كقوله تعالى : { وَنَجَّيْنَاهُمْ من عَذَابٍ غَلِيظٍ } [ هود ، الآية 58 ] على معنى أنه كانت تلك التنجيةُ تنجيةً من خزي يومئذ ، أي من ذِلته ومهانتِه أو ذلِّهم وفضيحتِهم يومَ القيامة كما فسر به العذابُ الغليظُ فيما سبق فيكون المعنى ونجيناهم من عذاب يومِ القيامةِ بعد تنجيتِنا إياهم من عذاب الدنيا ، وعن نافع بالفتح على اكتساب المضافِ البناءَ من المضاف إليه هنا وفي المعارج في قوله تعالى : { مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ } [ المعارج ، الآية 11 ] وقرىء بالتنوين ونصبِ يومئذ { إِنَّ رَبَّكَ } الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم { هُوَ القوى العزيز } القادر على كل شيء والغالبُ عليه لا غيرُه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.