إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ ٱلۡكَبِيرُ ٱلۡمُتَعَالِ} (9)

{ عالم الغيب } أي الغائبِ عن الحس { والشهادة } أي الحاضرِ له عبر عنهما بهما مبالغةً ، وقيل : أريد بالغيب المعدومُ وبالشهادة الموجودُ وهو خبرُ مبتدأ محذوفٍ أو خبرٌ بعد خبر ، وقرئ بالنصب على المدح وهذا كالدليل على ما قبله من قوله تعالى : { الله يَعْلَمُ } الخ { الكبير } العظيمُ الشأنِ الذي كلُّ شيء دونه { المتعال } المستعلي على كل شيء بقدرته أو المنزَّهُ عن نعوت المخلوقات .