إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدۡنَٰهُمۡ عَذَابٗا فَوۡقَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفۡسِدُونَ} (88)

{ الذين كَفَرُواْ } ، في أنفسهم ، { وَصُدُّواْ } ، غيرهم ، { عَن سَبِيلِ الله } ، بالمنع عن الإسلام ، والحمل على الكفر ، { زدناهم عَذَابًا فَوْقَ العذاب } ، الذي كانوا يستحقونه بكفرهم ، قيل في زيادة عذابهم : حياتٌ أمثالُ البُخْت ، وعقاربُ أمثالُ البغال ، تلسَع إحداهن ، فيجد صاحبها حُمَتَها أربعين خريفاً ، وقيل : يُخرجون من النار إلى الزمهرير ، فيبادرون من شدة البرد إلى النار . { بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ } ، متعلق بقوله : زدناهم ، أي : زدنا عذابَهم بسبب استمرارِهم على الإفساد ، وهو الصدّ المذكور .