إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَمَآ أَنتَ بِهَٰدِ ٱلۡعُمۡيِ عَن ضَلَٰلَتِهِمۡۖ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ} (53)

{ وَمَا أَنتَ بِهَادِي العمي عَن ضلالتهم } سمُّوا عُمياً إما لفقدِهم المقصودِ الحقيقيِّ من الإبصارِ أو لعَمَى قلوبِهم . وقرئ تهدِي العميَ { إِن تُسْمِعُ } أي ما تُسمِعُ { إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا } فإنَّ إيمانَهم يدعُوهم إلى التَّدبرِ فيها وتلقِّيها بالقَبُولِ أو إلاَّ من يُشارفُ الإيمانَ بها ويُقبل عليها إقبالاً لائقاً { فَهُم مسْلِمُونَ } مُنقادُون لما تأمرُهم به من الحقِّ .