إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَأَنَّهُمۡ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمۡ أَن لَّن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ أَحَدٗا} (7)

{ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا } أي الإنسُ { كَمَا ظَنَنتُمْ } أيُّها الجِنُّ على أنَّه كلامُ بعضِهم لبعضٍ { أَن لن يَبْعَثَ الله أَحَداً } وقيل : المَعْنى أنَّ الجنَّ ظنُّوا كما ظننتُمْ أيُّها الكفرةُ الخ فتكونُ هذهِ الآيةُ وما قبلَها منْ جملة الكلامِ المُوحَى به والأقربُ أنهُمَا كذلكَ علَى كُلِّ تقديرٍ عطفاً على أنه استمَع إذ لاَ معْنَى لإدراجهما تحتَ ما ذكرَ من الإيمان والتصديقِ .