إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعۡنَا ٱلۡهُدَىٰٓ ءَامَنَّا بِهِۦۖ فَمَن يُؤۡمِنۢ بِرَبِّهِۦ فَلَا يَخَافُ بَخۡسٗا وَلَا رَهَقٗا} (13)

{ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الهدى } أي القرآنَ الذي هُو الهُدَى بعينِه { آمَنَّا بِهِ } من غيرِ تلعثمٍ وترددٍ { فَمَن يُؤْمِن بِرَبّهِ } وبما أنزلَهُ { فَلاَ يَخَافُ } فهو لا يخافُ { بَخْساً } أي نقصاً في الجزاءِ { وَلاَ رَهَقاً } ولا أنْ ترهقَهُ ذلةٌ أو جزاءَ بخسٍ ولا رهقٍ إذَا لم يبخسْ أحداً حقَّا ولا رهقَ أحداً ظلماً ، فلا يخافُ جزاءَهما وفيهِ دِلالةٌ على أنَّ من حقِّ من آمنَ بالله تعالى أن يجتنبَ المظالمَ . وقُرِئَ فلا يخفْ ، والأولُ أدلُّ على تحقيقِ نجاةِ المؤمنِ واختصاصِها بهِ .