الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَنَّهُمۡ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمۡ أَن لَّن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ أَحَدٗا} (7)

ثم قال : ( وإنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا )

أي : وإن الرجال من الجن ظنوا كما ظن الرجال من الإنس أن الله لا يبعث أحدا{[70856]} ، أي : رسولا إلى خلقه يدعوهم إلى توحيده . قال الكلبي{[70857]} .

وقال غيره ، معناه : أن الجن ظنوا كما ظن الكفار من الإنس أن الله لا يبعث أحدا يوم القيامة{[70858]} .


[70856]:- أ: أي وإن الرجال من الجن ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله الرجال من الإنس أحدا. ( وهي عبارة فيها اضطراب واضح).
[70857]:- انظر: جامع البيان 29/110 والكلبي هو محمد بن السائب, أبو النظر الكلبي الكوفي مفسر, نسَّابة إخباري, روى عن الشعبي وأبي صالح, وهو غير معتمد عند كثير من المحدثين قال البخاري" تركه القطان وابن مهدي"( ت:146هـ) وله تفسير مشهور انظر: وفيات الأعيان2/397, وميزان الاعتدال 3/556, وطبقات المفسرين 2/140.
[70858]:- حكاه ابن عطية في المحرر16/135 وانظر: تفسير الرازي 30/157 والبحر 8/348.