البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَأَنَّهُمۡ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمۡ أَن لَّن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ أَحَدٗا} (7)

{ وإنهم } : أي كفار الإنس ، { ظنوا كما ظننتم } أيها الجن ، يخاطب به بعضهم بعضاً .

وظنوا وظننتم ، كل منهما يطلب ، { أن لن يبعث } ، فالمسألة من باب الإعمال ، وإن هي المخففة من الثقيلة .

وقيل : الضمير في وأنهم يعود على الجن ، والخطاب في ظننتم لقريش ، وهذه والتي قبلها هما من الموحى به لا من كلام الجن : { أن لن يبعث الله أحداً } : الظاهر أنه بعثة الرسالة إلى الخلق ، وهو أنسب لما تقدم من الآي ولما تأخر .

وقيل : بعث القيامة .