فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَنَّهُمۡ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمۡ أَن لَّن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ أَحَدٗا} (7)

{ وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا } أي وأن الجن ظنوا كما ظننتم أيها الناس أنه لا بعث بعد الموت ، فتكون هذه الآية وما قبلها من جملة الكلام الموحى به ، وقيل المعنى : وأن الإنس ظنوا كما ظننتم أيها الجن . على أنه كلام بعض الجن لبعض ، والمعنى أنهم لا يؤمنون بالبعث كما أنكم لا تؤمنون به . وهذان القولان من كلام الله تعالى معترضان في خلال كلام الجن المحكي عنهم عند بعض المفسرين . وعند بعضهم هما من جملة كلام الجن ، وعليه فلا اعتراض في الكلام ، تأمل .