السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَأَنَّهُمۡ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمۡ أَن لَّن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ أَحَدٗا} (7)

{ وأنهم } ، أي : الإنس { ظنوا } والظنّ قد يصيب وقد يخطئ وهو أكثر { كما ظننتم } أي : أيها الجنّ ويجوز العكس { أن } مخففة أي : أنه { لن يبعث الله } أي : الذي له الإحاطة الكاملة علماً وقدرة { أحداً } أي : بعد موته لما لبس به إبليس عليهم حتى رأوا حسناً ما ليس بالحسن ، أو أحداً من الرسل يزيل به عماية الجهل ، وقد ظهر بالقرآن أن هذا الظنّ كاذب ، وأنه لا بدّ من البعث في الأمرين .