الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ} (19)

الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ } قال ابن عباس : سابقين .

مقاتل بن حيان : قانتين ، قتادة : [ هراباً ] { وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ } أنصار تُغني [ عنهم ] { يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ } يعني يزيد في عذابهم .

{ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ } اختلف في تأويله : قال قتادة [ . . . . ] : { وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ } الهدى ، وقوله :

{ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ } [ الشعراء : 212 ] قال ابن عباس : إن الله تعالى إنّما حال بين أهل الشرك وبين طاعته في الدنيا ، وأما في الدنيا فإنه قال { مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ } فإنه قال : فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ، وقال بعضهم : إنما عنى بذلك الأصنام .