{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ } من بغلة وليس دابّة وهي كل حيوان دبّ على وجه الأرض ، وقال بعض العلماء : كل ما أُكل فهو دابة .
{ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا } غذاؤها وقوتها وهو المتكفّل بذلك فضلا لا وجوباً ، وقال بعضهم : ( على ) بمعنى ( من ) أي من الله رزقها ، ويدل عليه قول مجاهد ، قال : ما جاء من رزق فمن الله ، ربما لم يرزقها حتى تموت جوعاً ، ولكن ما كان من رزق فمن الله .
{ وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا } أي مأواها الذي تأوي إليه وتستقر فيه ليلا ونهاراً ، { وَمُسْتَوْدَعَهَا } الموضع الذي تودع فيه أما بموتها أو دفنها ، قال ابن عباس : مستقرها حيث تأوي ، ومستودعها حيث تموت ، مجاهد : مستقرها في الرحم ومستودعها في الصلب ، عبد الله : مستقرها الرحم ، ومستودعها المكان الذي تموت فيه ، الربيع : مستقرها أيام حياتها ، ومستودعها حيث تموت ، ومن حيث تبعث .
وقيل : يعلم مستقرها في الجنة أو في النار ، ومستودعها القبر ، ويدلّ عليه قوله تعالى في وصف أهل الجنة والنار :
{ حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } [ الفرقان : 76 ] و
{ سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } [ الفرقان : 66 ] .
{ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } كل ذلك مثبت في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.