الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَفَٰكِهَةٗ وَأَبّٗا} (31)

{ وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } يعني الكلاء والمرعى ، وقال الحسن : هو الحشيش وما تأكله الدواب ولا تأكله الناس ، قتادة : أما الفاكهة فلكم وأما الأبُ فلأنعامكم ، أبو رزين : النبات ، يدل عليه ما روى ابن جبير عن ابن عباس قال : ما أنبتت الأرض مما تأكل الناس والأنعام . علي بن أبي طلحة عنه : الأبّ : الثمار الرطبة . الضحّاك : هو التبن . عكرمة : الفاكهة : ما يأكل الناس ، والأب : ما يأكل الدواب .

وأخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا محمد بن خالد قال : حدّثنا داود بن سليمان قال : حدّثنا عبد بن حميد قال : حدّثنا محمد بن عبيد عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي إن أبا بكر سئل عن قوله { وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } فقال : أي سماء تظلّني وأي أرض تقلّني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم .

وأخبرنا ابن حمدون قال : أخبرنا ابن الشرقي قال : حدّثنا محمد بن يحيى قال : حدّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : أخبرنا أبي عن صالح عن ابن شاب عن أنس بن مالك أخبره أنه سمع هذه الآية ثم قال : كلّ هذا قد عرّفنا فما الأب ثم رفض عصاً كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكليف وما عليك يابن أم عمر أن لا تدري ما الأب ثم قال : اتبعوا ما تبيّن لكم من هذا الكتاب وما لا فدعوه .