جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرَيۡنَٰهُ ءَايَٰتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ} (56)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلّهَا فَكَذّبَ وَأَبَىَ } .

يقول تعالى ذكره : ولقد أرينا فرعون آياتنا ، يعني أدلتنا وحججنا على حقيقة ما أرسلنا به رسولينا ، موسى وهارون إليه كلها فَكَذّبَ وأَبَى أن يقبل من موسى وهارون ما جاءا به من عند ربهما من الحقّ استكبارا وعتوّا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرَيۡنَٰهُ ءَايَٰتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ} (56)

وقوله تعالى { ولقد أريناه } إخبار لمحمد صلى الله عليه وسلم عن فرعون ، وهذا يؤيد أن الكلام من قوله { فأخرجنا } إنما هو خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم ، وقوله { كلها } عائد على الآيات التي رآها لا أنه رأى كل آية لله ، وإنما المعنى أن الله تعالى أراه آيات ، ما بكما لها فأضاف الآيات إلى ضمير العظمة تشريفاً لها ، وقوله تعالى : { وأبى } يقتضي تكسب فرعون وهذا هو الذي يتعلق به الثواب والعقاب .