التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجۡنُونٖ} (22)

وقوله : { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } : الخطاب لأهل مكة ، والمراد بصاحبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والمعنى : وما محمد يا أهل مكة بمجنون ، وذكره بوصف الصحبة للإِشعار بأنهم عالمون بأمره ، وأنه ليس مما يرمونه من الجنون وغيره فى شئ ، وأنهم افتروا عليه ذلك ، عن علم منهم ، بأنه عقل الناس وأكملهم ، وهذه الجملة داخلة فى جواب القسم .

فأقسم - سبحانه - بأن القرآن نزل به جبريل ، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس كما يقولون من أنه مجنون ، وأنه يأتى القرآن من جهة نفسه .

فالمقصود بالآية نفى الجنون عن النبى صلى الله عليه وسلم بأكمل وجه ، وتوبيخ أعدائه الذين اتهموه بتهمة هم أول من يعلم - عن طريق مشاهدتهم لاستقامة تفكيره ، وسمو أخلاقه - أنه أكمل الناس عقلا وأقومهم سلوكا .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجۡنُونٖ} (22)

21

قال الشعبي ، وميمون بن مهران ، وأبو صالح ، ومن تقدم ذكرهم : المراد بقوله : { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجۡنُونٖ} (22)

وما صاحبكم بمجنون كما تبهته الكفرة واستدل بذلك على فضل جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم حيث عدد فضائل جبريل واقتصر على نفي الجنون عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ضعيف إذ المقصود منه نفي قولهم إنما يعلمه بشر افترى على الله كذبا أم به جنة لا تعداد فضلهما والموازنة بينهما .