التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡمَأۡوَىٰ نُزُلَۢا بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (19)

ثم فصل - سبحانه - حسن عاقبة المؤمنين ، وسوء عاقبة الفاسقين ، فقال : { أَمَّا الذين آمَنُواْ } بالله حق الإِيمان { وَعَمِلُواْ } الأعمال { الصالحات } .

{ فَلَهُمْ جَنَّاتُ المأوى } أى : فلهم الجنات التى يأوون إليها ، ويسكنون فيها { نُزُلاً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } والنزل : أصله ما يهيَّأ للضيف النازل من الطعام والشراب والصلة ، ثم عمم فى كل عطاء . أى : فلهم جنات المأوى ينزلون فيها نزولاً مصحوباً بالتكريم والتشريف جزاء أعمالهم الصالحة التى عملوها فى الدنيا .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡمَأۡوَىٰ نُزُلَۢا بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (19)

{ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } أي : صدقت قلوبهم بآيات الله وعملوا بمقتضاها {[23135]} ، وهي الصالحات { فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى } أي : التي فيها المساكن والدور والغرف العالية { نزلا } أي : ضيافة وكرامة { بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .


[23135]:- في ت: "قلوبهم بلقاء الله ومقتضاها".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡمَأۡوَىٰ نُزُلَۢا بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (19)

وقوله : أمّا الّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحِاتِ فَلَهُمْ جَنّاتُ المأْوَى يقول تعالى ذكره : أما الذين صدّقوا الله ورسوله ، وعملوا بما أمرهم الله ورسوله ، فلهم جنات المأوى : يعني بساتين المساكن التي يسكنونها في الاَخرة ويأوون إليها . وقوله : نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ يقول : نزلاً بما أنزلهموها جزاء منه لهم بما كانوا يعملون في الدنيا بطاعته .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡمَأۡوَىٰ نُزُلَۢا بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (19)

{ أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى } فإنها المأوى الحقيقي والدنيا منزل مرتحل عنها لا محالة . وقيل المأوى جنة من الجنان . { نزلا } سبق تفسيره في سورة " آل عمران " . { بما كانوا يعملون } بسبب أعمالهم أو على أعمالهم .