غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡمَأۡوَىٰ نُزُلَۢا بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (19)

1

ثم فصل عدم استوائهما بقوله { أما الذين آمنوا } { وأما الذين فسقوا } و { جنات المأوى } نوع من الجنان تأوي إليها أرواح الشهداء على قول ابن عباس . وقال بعضهم : هي عن يمين العرش . وفي لام التمليك في { لهم } مزيد تشريف وإيذان بأنهم لا يخرجون منها كما لا يخرج المالك من ملكه ولهذا لو قيل : هذه الدار لزيد يفهم منه الملكية بخلاف ما لو قيل : اسكن هذه الدار . فإنه يحمل على الإعارة وإنه تعالى قال لأبينا آدم { اسكن أنت وزوجك الجنة } [ البقرة : 35 ] لأنه كان في علمه أنه يخرج منها .

/خ30