الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{أَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡمَأۡوَىٰ نُزُلَۢا بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (19)

قوله تعالى : " أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى " أخبر عن مقر الفريقين غدا ، فللمؤمنين جنات المأوى ، أي يأوون إلى الجنات ؛ فأضاف الجنات إلى المأوى لأن ذلك الموضع يتضمن جنات . " نزلا " أي ضيافة . والنزل : ما يهيأ للنازل والضيف . وقد مضى في آخر " آل عمران " {[12679]} وهو نصب على الحال من الجنات ؛ أي لهم الجنات معدة ، ويجوز أن يكون مفعولا له .


[12679]:راجع ج 4 ص 321.