ولما نفى استواءهم ، أتبعه حال كل على سبيل التفصيل معبراً بالجمع لأن الحكم بإرضائه وإسخاطه يفهم الحكم على الواحد منه{[54801]} من باب الأولى فقال : { أما الذين آمنوا وعملوا } أي تصديقاً لإيمانهم { الصالحات فلهم جنات المأوى } أي الجنات المختصة دون الدنيا التي هي دار ممر ، دون النار التي هي دار مفر لا مقر ، بتأهلها للمأوى الكامل في هذا الوصف بما أشار{[54802]} إليه ب " ال " ثابتون فيها لا يبغون عنها حولاً ، كما تبؤوا الإيمان الذي هو أهل للإقامة فيه فلم يبغوا{[54803]} به بدلاً { نزلاً } أي عداداً لهم أول قدومهم في قول الحسن وعطاء ، وهو أوفق للمقام كما يعد للضيف على ما لاح { بما كانوا } جبلة وطبعاً { يعملون * } دائماً على وجه التجديد ، فإن أعمالهم {[54804]}من رحمة{[54805]} ربهم ، فإذا كانت هذه الجنات نزلاً فما ظنك بما بعد ذلك ! و{[54806]}هو لعمري ما أشار إليه قوله{[54807]} صلى الله عليه وسلم : " ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " وهم كل لحظة في زيادة لأن{[54808]} قدرة الله لا نهاية لها ، فإياك أن يخدعك خادع أو يغرك ملحد
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.