الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{أَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡمَأۡوَىٰ نُزُلَۢا بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (19)

{ أَمَّا الذين ءَامَنُواْ } { وَأَمَّا الذين فَسَقُواْ } ونحوه قوله تعالى : { وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حتى إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ } [ محمد : 16 ] و { جنات المأوى } نوع من الجنان ؛ قال الله تعالى : { وَلَقَدْ رَءاهُ نَزْلَةً أخرى عِندَ سِدْرَةِ المنتهى عِندَهَا جَنَّةُ المأوى } [ النجم : 15 ] سميت بذلك لما روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال : تأوي إليها أرواح الشهداء . وقيل : هي عن يمين العرش . وقرىء : «جنة المأوى » ، على التوحيد { نُزُلاً } عطاء بأعمالهم . والنزل : عطاء النازل ، ثم صار عاماً .