التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

{ وادخلي جَنَّتِي } التى وعدتهم بها ، والتى أعددتها لنعيمهم الدائم المقيم .

وقد ذكروا أن هذه الآيات الكريمة نزلت فى شأن عثمان بن عفان لّما تصدق ببئر رومة .

وقيل : نزلت فى حمزة بن عبد المطلب حين استشهد .

قال القرطبى : والصحيح أنها عامة فى نفس كل مؤمن مخلص طائع . .

نسأل الله - تعالى - أن يجعلنا جميعا من أصحاب النفوس المطمئنة .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

" وادخلي جنتي " . . في كنفي ورحمتي . .

إنها عطفة تنسم فيها أرواح الجنة . منذ النداء الأول : " يا أيتها النفس المطمئنة " . . المطمئنة إلى ربها . المطمئنة إلى طريقها . المطمئنة إلى قدر الله بها . المطمئنة في السراء والضراء ، وفي البسط والقبض ، وفي المنع والعطاء . المطمئنة فلا ترتاب والمطمئنة فلا تنحرف . والمطمئنة فلا تتلجلج في الطريق . والمطمئنة فلا ترتاع في يوم الهول الرعيب . .

ثم تمضي الآيات تباعا تغمر الجو كله بالأمن والرضى والطمأنينة ، والموسيقى الرخية الندية حول المشهد ترف بالود والقربى والسكينة .

ألا إنها الجنة بأنفاسها الرضية الندية ، تطل من خلال هذه الآيات . وتتجلى عليها طلعة الرحمن الجليلة البهية . . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

{ وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } أي : وليس أحد أشد قبضا ووثقا من الزبانية لمن كفر بربهم ، عز وجل ، هذا في حق المجرمين من الخلائق والظالمين{[30065]}

آخر تفسير سورة " الفجر " ولله الحمد [ والمنة ]{[30074]} .


[30065]:- (2) في أ: "والعالمين".

[30074]:- (7) زيادة من م، أ.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

وإضافة ( جنة ) إلى ضمير الجلالة إضافة تشريف كقوله : { في مقعد صدق عند مليك مقتدر } [ القمر : 55 ] .

وهذه الإِضافة هي مما يزيد الالتفات إلى ضمير التكلُّم حسناً بعد طريقة الغيبة بقوله : { ارجعي إلى ربك } .

وتكرير فعل { وادخلي } فلم يقل : فادخلي جنتي في عبادي للاهتمام بالدخول بخصوصه تحقيقاً للمسرة لهم .